في الأول من مايو، يوم العمال العالمي، نقابة المصرفين البحرينية تهنئ عمال البحرين

بمناسبة الأول من مايو، يوم العمال العالمي تتقدم نقابة المصرفيين البحرينية بأسمى آيات التهاني والتبريكات للطبقة العاملة البحرينية، وتتمنى لها التقدم دوماً وانتزاع المزيد من الحقوق والمكاسب، كما تشارك نقابة المصرفيين البحرينية احتفالات الطبقة العاملة في شتى ارجاء المعمورة، بالأول من مايو يوم العمال العالمي، كيوم للتضامن وتكاتف العمال معاً، للنضال ضد الاستغلال والقهر الطبقي والاجتماعي، وتناشد عمال العالم بأسره لتوحيد صفوفهم ومواصلة النضال من اجل انتزاع مزيدا من الحقوق ونيل الحياة الكريمة والعدالة الاجتماعية.

ويكتسب نضال عمالنا الأشاوس في الظروف الراهنة أهمية وطنية وطبقية، فمع رفع الدعم الحكومي عن بعض السلع الاستهلاكية وزيادة سعر البنزين و فرض الضريبة للقيمة المضافة، وتراجع ملحوظ في دوران العجلة الاقتصادية، وبدء المصارف و البنوك و الشركات بالتراجع عن تطبيق المكتسبات العمالية ووقف دفع العلاوات والزيادات السنوية وتسريح الكثير من العاملين فيها خصوصاً ذوي العقود المؤقتة بذريعة الخسائر المادية او بحجة وهمية كإعادة الهيكلة في حين آخر، مستغلين الفجوات في قانون العمل ، فقد سبق ان نبهنا كنقابة مصرفيين وننبه ثانياً ان كل ما نتج من تراجعات في الارباح و الخسائر احياناً في المصارف  والبنوك والشركات لهي نتيجة السياسات الاقتصادية الخاطئة من قبل صانعي القرار، وعدم وجود رؤية مستقبلية وخطة حقيقية واضحة لمواجهة الازمات، وتدرك نقابة المصرفيين البحرينية أن لا سبيل لبناء اقتصاد مزدهر، إلا بتظافر جهود الجميع وبالتعاون التام بين أطراف الانتاج الثلاثة، والعمل على حماية العمالة الوطنية في جميع قطاعات العمل.

كما تبدي نقابة المصرفيين البحرينية قلقها من الحديث الدائر حول الخطة الحكومية لمراجعة بنود نظام التقاعد والتأمينات الاجتماعية، وتذكر بأنه من الخطأ تسمية حقوق المشتركين في التأمينات بـ (مزايا)، بل إنها حقوق مكتسبة دفع العمال قيمتها بآلاف الدنانير من عرق جبينهم وعلى مدى سنوات طويلة، ولا يحق لأياً كان تغييرها من دون الرجوع إلى المشتركين أنفسهم.

أن نقابة المصرفيين البحرينية إذ تطالب وزارة العمل بسن الأنظمة والقوانين التي تؤكد على ضرورة استجابة صنّاعي القرارات في البنوك بمشاركة النقابة في رسم السياسات الاجتماعية والاقتصادية التي تعتمدها البنوك للموظفين لديها وضرورة المشاركة الفاعلة جنبا الى جنب في العمل التنموي، لتحسين ظروف العمل وتعزيز الدعم الكامل للحقوق المشروعة للعاملين في القطاع المصرفي.

في هذا اليوم المجيد، يطيب لنا في الأول من مايو ان نعلن تضامننا الكامل والوقوف مع نضال الطبقة العاملة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في نضاله العادل من أجل تحقيق مطالبة المشروعة في إقامة دولته الوطنية المستقلة، وعاصمتها القدس، وإدانتنا لاستمرار العدوان الصهيوني على شعبنا الفلسطيني، واستمرار احتلاله للأراضي الفلسطينية.

وعلى صعيد شأننا المحلي، كلنا أمل في الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين متمثل في مجلسيه التنفيذي والمركزي، لوضع مطالب النقابات على طاولة الحوار والنقاش والتباحث معها، وأملنا لكبير في عمل لقاءات مفتوحة مع الجميع ودون استثناء أي نقابة من ذلك، ولتكن تلك اللقاءات فرصة للتوافق بين الجميع لما فيه مصلحة النقابات والطبقة العاملة البحرينية بالذات.

وختاماً، يسعدنا أن نتقدم بأجمل وأحر التهاني للطبقة العاملة العربية والعالمية بهذه المناسبة التاريخية العزيزة متمنين للجميع المزيد من التقدم والازدهار.